كاتب المقال: دكتور/ أحمد متولي

في هذا المقال سوف نتعرف على متى وكيف يلجأ جسم الأنسان الي حرق الدهون وغيرها من الأسئلة الهامة

  • كيف يحرق الجسم الدهون؟

  • ومتى تلجأ أجسامنا لحرق الدهون؟

  • كيفية رفع معدل الحرق لدهون الجسم للأقصى الدرجات الممكنة – بغرض خسارة الوزن

يعتبر موضوع حرق دهون جسم من الموضوعات التي شغلت الكثير من علماء الميتابوليزم metabolism (الأيض) أو التمثيل الغذائي لأهمية تأثيره على الصحة، وبالطبع في العصر الحديث زاد الاهتمام جدا بسبب ارتفاع نسب السمنة بشكل كبير جدا. وعندما نتحدث عن حرق دهون الجسم فإن المقصود هو توفير الظروف المواتية للجسم لجعلة يستخدم الدهون المخزنة فيه كمصدر للطاقة وذلك بدلا من المصدر الأساسي والمفضل للجسم وسكر الدم أو الجلوكوز، وبالتبعية فإن ذلك يؤدي في النهاية الي التقليل من الدهون المتراكمة في الجسم وبالتالي نخسر جزء من الوزن الزائد.

كان من أوائل الطرق التي طبقت في المجال هو ما يعرف بنظام تحديد السعرات الحرارية Calorie-restricted diet plan التي يتناولها الشخص في كل وجبة غذائية وبالتالي خفض عدد السعرات الحرارية الي تدخل للجسم وبالتالي يلجأ الجسم لحرق الطاقة المخزنة به والتي هي في صورة دهون.

ولكن كما سوف يلي شرحه في هذا المقال، فإن الموضوع ليس بهذه البساطة. فمن الممكن اتباع نظام غذائي (دايت) يتم فيه تحديد السعرات الحرارية التي نتناولها من خلال وجبات اليوم، ولكن خسارة الوزن تكون محدودة أو قد لا يحدث وفي كثير من الأحيان، مما يؤدي الي الإحباط وترك الدايت وبالتالي يعود الجسم للزيادة في الوزن سريعا جدا.

ولذلك سأقوم في هذا المقال بشرح أهم العوامل التي تتحكم في تهيئة الوضع للجسم كي يحرق الدهون كما سبق ذكره. ولأن أهم تلك العوامل المتحكمة في اتاحة الفرصة للجسم لحرق الدهون هي مجموعة من هرمونات الجسم والتي من أهمها هرمون الأنسولين، لذلك قد يطلق بعض علماء التغذية على هذا النظام الغذائي أو الدايت بالنظام المعتمد على تنظيم الهرمونات.

الفيديو التالي يوضح جميع التفاصيل، ننصح بمشاهدته.

شاهد الفيديو

إذا كما شاهدنا فان هرمون الأنسولين يتحكم في أن الجسم يبقى في حالة حرق الكربوهيدرات Carbohydrate-burning mode  أم في حالة حرق دهون Fat-burning mode

مشكلة انتشار السمنة التي نعايشها اليوم بدأت منذ الثمانينات، عندما كان شائع وقتها إن أخطر عنصر غذائي على الجسم هو الدهون وانه لابد من الاقلال منه جدا ولذلك ظهرت كل المنتجات الغذائية الخالية من الدهن أو منخفضة الدهن. وكانت الإرشادات الغذائية بصفة عامة، تنصح بخفض نسب الدهن او منعة تماما وزيادة استهلاك الكربوهيدرات في المقابل.

لكن للأسف من سنوات قليلة الأبحاث كشفت خطأ ذلك وأوضحت أن الدهون في الاكل ليست متهمة كما كان يعتقد وحتى الكوليسترول ليس هو المتهم التقليدي. وحتى التوعية للعامة بدأت تختلف فكما نرى غلاف مجلة التايم ده إلي يصرح بنهاية الحرب على الدهن.

وكمان نرى عنوان مجلة التايم عام 1984 عليها كوليسترول ومع البيض في شكل وجه عابس. وفي آخر 1999 وضعوا على الغلاف أيضا البيض في صورة وجه ضاحك مع الكوليسترول لأنه كما تعلمون أن البيض يحتوي على كوليسترول.

لكن النتيجة الحقيقة كانت وحشة جدا خلال الفترة دي لأن نمط الاكل أتغير لأجيال وزاد فيها جدا استهلاك الكربوهيدرات خصوصا المعالج وأصبحت نسب هرمونات الأنسولين عالية جدا في اغلب سكان الارض عن الطبيعي لدرجة إن في علماء قالوا اننا أصبحنا بني ادمين معدلين وراثيا Hormonally modified لأن هرمون الأنسولين عالي جدا عن الأجيال السابقة.

وبالطبع نعرف أن ارتفاع الأنسولين في الجسم لفتره طويلة بتسبب في مرض مقاومة الأنسولين وهذه بداية الإصابة بالسكر وسبب أساسي في السمنة.

اختلاف فحوى رسالة مجلة التايم الأمريكية عن خطورة دهون الوجبة على الصحة

إنهاء الحرب على الدهن كمتهم بزياده المخاطرة في الإصابة بالأمراض